أجرت الحكومة البريطانية تعديلًا على قائمة السفر الحمراء الخاصة بكورونا بإضافة جنوب أفريقيا وبتسوانا وليسوتو وإيسواتيني وزيمبابوي وناميبيا إلى القائمة. وهذا يعني بالتالي أن المسافرين القادمين إلى بريطانيا من هذه الدول سوف يخضعون لقيود أكثر صرامة يلزم عليهم اتباعها قبل وبعد الوصول.
واعتبارًا من يوم الجمعة 26 نوفمبر 2021 حتى الأحد 28 نوفمبر 2021 سيتم تعليق الرحلات الجوية المباشرة بين هذه الدول وبريطانيا، نظرًا لأن الحكومة البريطانية ستقوم بمراجعة واعتماد المنشآت الفندقية التي ستكون مخصصة للحجر الصحي.
وحتى ذلك الحين يتعين على المواطنين البريطانيين والأيرلنديين الذين قاموا بزيارة جنوب أفريقيا أو بتسوانا أو ليسوتو أو إيسواتيني أو زيمبابوي أو ناميبيا في الأيام العشرة الأخيرة عزل أنفسهم في المنزل بعد الوصول لمدة 10 أيام وإجراء اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) المُقدَّمة من هيئة الخدمات الصحية الوطنية بشكل إلزامي في اليوم الثاني واليوم الثامن من العزل. وبغض النظر عما إذا كانوا قد حجزوا بالفعل أو خضعوا لاختبار التدفق الجانبي، فسيظل لزامًا عليهم إجراء اختبارات (PCR) على النحو المذكور.
بعد يوم الأحد 28 نوفمبر 2021 يجب على أي مسافر الخضوع للحجر الصحي في إحدى المنشآت الفندقية الخاضعة للإشراف الحكومي، سواء بمفرده أو مع الأفراد المرافقين له أثناء السفر. ومن أجل ذلك يجب عليه حجز خدمة الحجر الصحي ودفعها مسبقًا قبل الوصول إلى إنجلترا. مدة الحجر الصحي التي يخضع لها المسافرون في فنادق العزل هي 10 أيام كاملة وسيكون عليهم إجراء اختبارات كورونا خلالها في اليوم الثاني واليوم الثامن.
اعتبارًا من يوم 28 نوفمبر 2021 لن يُسمح بدخول غير المقيمين في بريطانيا أو أيرلندا القادمين من جنوب إفريقيا وبتسوانا وليسوتو وإيسواتيني وزيمبابوي وناميبيا إلى بريطانيا، باستثناء من توقفت طائراتهم بشكل مؤقت في أحد مطارات هذه الدول.
ويسري هذ الحظر المؤقت على الطائرات الخاصة أيضًا مثلما يسري على الطائرات التجارية، وذلك نظرًا للخطورة الصحية التي يمثلها المتحور الجديد المُكتشَف في تلك الدول. طائرات البضائع والشحن ستكون هي الوحيد المستثناة من الحظر المفروض.
أُطلق على متحور كورونا الجديد عند اكتشافه اسم السلالة (B.1.1.529). وعلى الرغم من أن تأثيراته على البشر لا تزال غير معروفة حتى الآن، إلا أنه يحتوي على طفرات جذرية في الجينوم الفيروسي، مما قد يؤشر إلى احتمالية استجابة الفيروس بشكل مختلف للقاحات والعلاجات المستخدمة. كما قد يكون أكثر قابلية للانتشار والعدوى.
لا يوجد شيء مؤكد حتى الآن لأن السلالة الجديدة لا تزال قيد البحث، لكن وكالة الأمن الصحي في بريطانيا اتخذت هذه الإجراءات الاستباقية خشية تقويض التقدم الذي أحرزته البلاد في مكافحة كوفيد-19.
في الوقت الحالي لا توجد حالات مسجلة للمتحور (B.1.1.529) في بريطانيا، وتريد السلطات البريطانية الإبقاء على الوضع كذلك من أجل حماية الصحة العامة.
ظهر التسلسل الجيني لهذا المتحور للمرة الأولى في قاعدة البيانات العالمية (GISAID) في يوم 22 نوفمبر 2021. وحتى وقت كتابة هذه السطور تم اكتشاف 58 حالة في جنوب أفريقيا، و 6 حالات في بتسوانا، وحالتين في هونج كونج. لا توجد حالات مسجلة في ليسوتو أو إيسواتيني أو زيمبابوي أو ناميبيا، ولكن نظرًا لأن مستوى انتشار السلالة الجديدة لا يزال مجهولًا، فقد قررت الحكومة البريطانية فرض قيود جديدة على جنوب القارة الإفريقية بالكامل كإجراء احترازي.
وكما هو الحال دائمًا فقد يؤدي عدم الامتثال الكامل لهذه القيود المعلنة أو غيرها من المتطلبات الصحية والحدودية في بريطانيا إلى تعرض المسافرين لتأخر الإجراءات أو فرض غرامات عليهم أو منعهم من استقلال الطائرات.